منتديات الأواب الاجتماعية الثقافية العامة
مرحبـــــــــــــــــــا بك الزائر الكريم.....قم الان بالتسجيل حتى نتمكن من التواصل معك>***
منتديات الأواب الاجتماعية الثقافية العامة
مرحبـــــــــــــــــــا بك الزائر الكريم.....قم الان بالتسجيل حتى نتمكن من التواصل معك>***
منتديات الأواب الاجتماعية الثقافية العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دعوة لاحياء التراث وزيادة الوعى الثقافي الاجتماعى
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
مرحبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بك الزائر الكريم....قم الان بالتسجيل حتى تتمكن من التواصل مع اصدقاءك
****نتمني لكم دوام الصحة مع اصدق الاماني لكم بالاستمتاع والفائدة****

 

 المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو اواب
الاشراف والتنسيق
ابو اواب


عدد المساهمات : 302
نقاط : 17981
تاريخ التسجيل : 22/07/2012

المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل Empty
مُساهمةموضوع: المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل   المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل Emptyالثلاثاء فبراير 03, 2015 7:28 pm


[ltr]قلم السويدان[/ltr]
 » المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل
قد يتساءل البعض، لماذا يُطرق كثيراً هذا الموضوع، وكأن هموم المسلمين انتهت وصارت قضيتهم الشاغلة هي تحرير المرأة، وإن كنت أخالف هذا الرأي فقد اخترت هذا الموضوع في وقت رأيت فيه الحاجة لبيان كثير من الخلط بين التشريعات الإسلامية والشطط عنها سواء كان الشطط تفلتا أو تكبيلا، فالواجب إنصاف المرأة في المجتمع العربي الإسلامي، وأعجبت بقول أحدهم «كيف تنهض أمة تقفز على رجل واحدة»، فإن قوام المجتمع يقوم بشطريه، المرأة والرجل سواء بسواء، والمطلوب اليوم هو تبيان كيف أنصف الإسلام المرأة غاية الإنصاف، وكرّمها وأعلى من شأنها، وجعلها بحق عماد المجتمع إلى جانب الرجل.
 
1- المرأة العربية قديماً:
 
لم تكن المرأة في القديم سوى سلعة تباع وتشترى، ولم تكن لها ثمة حقوق تذكر أو تصان، حتى حقها في الحياة كانت محرومة منه فكان بعض العرب يئدون بناتهم خوفاً من العار، وتوهماً منهم بأن البنت لا نفع منها سوى لتلبية احتياجات الرجل الطبيعية، وكانت المرأة لا ترث من زوجها أو أبيها شيئاً، فكان ميراث الآباء للذكور من أولاده، وميراث الزوجة ومال زوجها لإخوانه أو أبنائه، وكانت تُجعل من ضمن الميراث، ولم يكن لها حق في اختيار زوجها رفضاً أو رغبة، بل كانت تجبر على القبول بما يختاره لها ذووها.
 
2- المرأة في الغرب:
 
ولم يكن العرب الجاهليون فقط يتبنون هذا المفهوم، بل كان الغرب الأوروبي غارقاً حتى أذنيه في ظلم المرأة، ولم تصدر أي نداءات بتحرير المرأة من هذه النظرة الدونية لها حتى فترة متأخرة، بل إن العرب على ظلمهم للمرأة كانوا أفضل حالاً من الغرب، ولا مجال للمقارنة، فبالرغم من كل ظلم العرب للمرأة فإنه قد ظهرت أسماء لنساء شهيرات في الجاهلية، إلا أنه لم يظهر ذكر لأي اسم امرأة في التاريخ الأوربي القديم.
 
وثابت في التاريخ أن المرأة عند اليونان كانت تباع وتشترى، وكان الرومان يقومون بالحجر عليها لطيش عقلها، أما في فرنسا فقد عقد مؤتمر في سنة 586 ميلادي ليناقش قضية واحدة: هل المرأة إنسان كالرجل أم أنها شيء آخر مختلف، وتوصل المؤتمر بعد طول نقاش أن المرأة إنسان بالفعل، ولكنها وُجدت لخدمة الرجل، أما عند الإنكليز فحسب القانون الإنجليزي وحتى عام 1805 كانت يحق للرجل أن يبيع زوجته، وحتى بعد قيام الثورة الفرنسية كانت المرأة غير مؤهلة للتعاقد، أي أنها كانت لا تستطيع أن تبرم أي عقد، ولم يتغير ذلك حتى عام 1938، أما في أميركا النصير الأكبر في العالم لحقوق المرأة، فلم يصدر قانون بإعطاء حقوق المرأة حتى عام 1920 .
 
والمتأمل في هذه الوقائع يلاحظ أن الغرب حديث عهد بتحرير المرأة وإعطائها لحقوقها، بينما ينظر الغرب اليوم نحو العرب والمسلمين نظرة استخفاف واحتقار لكونهم يحرمون المرأة من حقوقها، والتي يظنونها حريات واجبة لها، بينما اختلطت عليهم الأوراق، فجعلوا - في حضارتهم- المرأة في أسفل طبقات المجتمع من حيث القيمة الإنسانية السويّة، وامتهنوها واحتقروا كرامتها، وأهملوا شأن عفتها وشرفها، فتحولت بالرغم من ملكها لحريتها إلى سلعة يتاجر بها أصحاب الهوى، وجسداً للدعاية واستجرار الزبائن، وأفهموها أن من شأن حريتها أن تتحرر حتى من ملابسها، فوقعت في شرك وفخ كبير نصبه لها عالم من الرجال يتشدقون بإعطاء المرأة حقوقها وحريتها، وفي هذا مغالطة كبيرة، وجريمة لا تغتفر في حقها.
 
نعم ربما حصلت المرأة على حقوقها التي كانوا لا يعترفون لها بها، وشاركت في نواحي الحياة المختلفة، ولكن الغرب لم يحترم أنوثة المرأة، وطبيعتها وكينونتها النفسية، ولم يبالِ لأمر صيانتها عن الوقوع في دنس الحياة الفاسدة، بل جعلها متعة رخيصة يتداولها من شاء، وكيفما شاء، وسنبحث هذا بالتفصيل لاحقاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alawap123.sudanforums.net
ابو اواب
الاشراف والتنسيق
ابو اواب


عدد المساهمات : 302
نقاط : 17981
تاريخ التسجيل : 22/07/2012

المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل   المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل Emptyالثلاثاء فبراير 03, 2015 7:35 pm

2- المرأة بعد الإسلام:
 
أما الإسلام فقد هدم جميع مفاهيم الجاهلية عن المرأة، ونظر لها نظرة عميقة شاملة، فكان المبدأ الإسلامي الأول في التاريخ قوله تعالى «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا». النساء (1).
 
وقال تعالى «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ». البقرة (228). وللرجال عليهن درجة أي أن الله كلّفه بالإنفاق، أما أمام الشرع والقانون فهما في درجة واحدة سواء بسواء.
 
وقال تعالى «وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ». التوبة (71).
 
فلم يفرق الله تعالى بين النساء والرجال، بل جعلهم رتبة واحدة، ولحمة منسجمة، بعضهم أولياء بعض.
 
وقال صلى الله عليه وسلم «إنما النساء شقائق الرجال» رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
 
وقال أيضاً في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه «أكملُ المؤمنينَ إيماناً أحسنهُم خُلقاً. وخياركُم خياركُم لنسائِهِم». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
 
والمرأة لعبت في الحياة السياسية درواً هاماً، فها هي أم سلمة رضي الله عنها تشير على رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، بعد أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يتحللوا ويعودوا إلى المدينة بدون دخول مكة لأداء العمرة، بعد أن صالح مشركي قريش، فرأى النبي أن أصحابه بدؤوا يرفضون هذا الصلح، فأهمّه ذلك وأغمه، وأصابه حزن شديد، وخاف على أصحابه من عقاب الله إن هم عصوا أمره، فأشارت عليه أم سلمة: أنْ قم وتحلل فإذا رأوك فعلت ذلك اقتدوا بك، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ما توقعت، ففرجت عن رسول الله صلى الله وعليه وسلم، وحلّت المشكلة، ولولا رأيها وحكمتها لكان أصاب المسلمين شرُّ عظيم، حتى قال إمام الحرمين «لا يعلم امرأة أشارت برأي فأصابت مثل أم سلمة».
 
وظهرت في صدر الإسلام وعهوده الذهبية النساء العالمات، والمحدثات، والفقيهات، والمجاهدات، والعاملات، وظهرت أسماء عظيمة لا يزال التاريخ يخط حروفها بماء الذهب، وتصدح حناجر الخطباء بالاستشهاد بها للمرأة المسلمة، أمثال نسيبة بنت كعب التي شاركت في بيعة العقبة مع الرجال، وشاركت المسلمين في ساحات الجهاد، ودافعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بجسدها تتلقى عنها الطعن والرماح.
 
وفي الدين الإسلامي دلائل وشواهد كثيرة يضيق المقام عن حصرها، ولكن يكفي أن نعرف أن الله أناط بالمرأة تكاليف مثل الرجال، وأوجب لها حقوقاً مثلهم أيضاً، وجعل المرأة قرينة الرجل، وفي سنة رسول الله تعالى من القصص والتعاليم ما يشفي صدر الباحث والمتأمل.
 
ومن الخطأ الفادح الحكم على النظام الإسلامي في حق المرأة من خلال مشاهدة وضعها الحالي في بعض المجتمعات الإسلامية، فإن على الباحث المنصف أن يدرس الإسلام كدين ونظام، لا أن يكتسب هذه المعرفة من واقع يعيش الآن بعيداً كل البعد عن روح الإسلام وتعاليمه الطاهرة، ذلك أن قروناً طويلة مرت على بدء انتشار الإسلام جعلت الناس يتساهلون في تطبيق ما أمر به الشارع الحكيم فيما يختص بحقوق النساء، وعادت لتظهر بعض العوائد الجاهلية، وتتأصل من جديد بعض المفاهيم السقيمة، وتنحدر حقوق المرأة هبوطاً بعد أن أقرها الإسلام ورفعها عالياً.
 
إذاً، لقد نالت المرأة بعد ظهور الإسلام جميع حقوقها، وأصبحت لها شخصيتها وكيانها الحقيقي، بل إن المرأة لم تكن في عهد من العهود أكرم وأكثر احتراماً من الصدر الأول للإسلام، وها نحن هنا نسوق لك هنا بعض الشواهد المختصرة تدليلاً على ذلك، وتمكيناً لما أوردناه آنفاً:
 
قصة «أم كجة» الأنصارية:
 
وأم كجة هذه سيدة من سيدات الأنصار، تزوجت الصحابي الجليل أوس بن ثابت رضي الله عنهما، وكان صاحب أموال ومتاع وغنى، ولكنه استشهد في يوم أحد، فضمت إليها ابنتيها، وبدأت تنفق عليهما من مال أبيهما رحمه الله، وجاء سويد وعرفجة ابنا عم زوجها، فأخذا كل المال الذي تركه لها أوس. فاشتكت أم كجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أبا كجة ترك لي مالاً حسناً، وما لي من مورد أنفق به على ابنتي سوى هذا، وإنهما بنتان لا يطعمن ولا يسيقين ولا يكسين، وإن ابنا عم زوجي أخذا كل المال ولم يتركا لنا شيئاً.
 
فاستدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا: يا رسول الله، إنما هاتان بنتان لا يركبان خيلاً، ولا يحملان سلاحاً، ونحن نطعمها ونسقيهما، فما حاجتهما للمال!!. فأنزل الله تعالى في سورة النساء قوله «لِلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا».النساء (7). ليغير بذلك مفاهيم الجاهلية، ويبطل عاداتها السيئة، وليضع قانوناً يساوي المرأة بالرجل، وينهي استعباد الرجل لها، ويعيد لها كرامتها وحقها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alawap123.sudanforums.net
ابو اواب
الاشراف والتنسيق
ابو اواب


عدد المساهمات : 302
نقاط : 17981
تاريخ التسجيل : 22/07/2012

المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل   المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل Emptyالثلاثاء فبراير 03, 2015 7:37 pm

قصة «كبيشة بنت معن»:
 
وفي قصة أخرى لامرأة تسمى »كبيشة بنت معن» تزوجت في الجاهلية رجلاً اسمه »قيس بن الأسلت»، ولما توفي زوجها هذا ترك لها ولداً من امرأة سابقة له، ولكنها بقيت ترعى ابن زوجها هذا واسمه «حصن»، ولما كبر »حصن» وشبّ عوده، تأثر بأحوال أهله في الجاهلية، فجاء حصن وأهله ورموا عليها ثوباً أسود، ومعنى ذلك عندهم أنها سوف تحرم من كل الميراث وتؤخذ كل أموالها، وتمنع من الزواج إلا إذا أرادوا ذلك فيزوجونها من شاؤوا بدون موافقتها أو استشارتها.
 
فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ظلم حصن وأهله، وقالت: يا رسول الله، لا هم تركوني أنفق من مالي، ولا تركوني أتزوج!!. فأنزل الله تعالى قانوناً إسلامياً جديداً يسطر بماء الذهب، ويرفع في أعالي السماء «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ». النساء (19). فرفع بذلك الظلم عنها وعن نساء العالمين بعدها.
 
فانظر معي أيها القارئ الكريم، كيف غيّر الإسلام عادات الجاهلية، وانظر أي تكريم كرمها، حتى كانت المرأة تفتي وتُستفتى في دين الله تعالى، مثل عائشة رضي الله عنها، وكانت تشارك الرجال في وضع الخطط وتشير عليهم، وتقف إلى جانبهم في ساحات الوغى.
 
إن امرأة واحدة صاحت صيحة مشهورة في الإسلام نهض الرجال إليها على خيولهم، حين صاحت تلك المرأة في عمورية: »وامعتصماه».. تستنجد به.. فقال لها ذلك الأعجمي الكافر الذي ضربها: وماذا سيقدم لك المعتصم؟ هل سيأتيني على فرس أبْلَق؟! ولكن المعتصم جاءه باثني عشر ألف فارس كلهم على خيول بلق؟ وجعله عبداً تحت قدميها.. وهكذا امرأة واحدة يسير بسببها جيش كامل، وبالرغم من أنها امرأة عادية من نساء المسلمين، ولكن هذا كان حماية وصيانة لحرية المرأة المسلمة عموماً، وضماناً لاستمرار كرامتها في المجتمع.
 
فليقرأ ذلك أولئك الذي تُضرب نساؤهم في الغرب صباح مساء، وتحفل محاكمهم بشتى ألوان قضايا الاعتداء على الزوجات بالضرب، وهي ظاهرة مشهورة ومعروفة في أمريكا، وليقرأ ذلك أولئك الذين سبقوا العالم بإحصائيات جرائم الاعتداء على النساء اغتصاباً وضرباً وقتلاً، بينما تعيش المرأة العربية - في ظل أوضاعها الحالية البعيدة عن شرع الإسلام- حياة الأمن والهدوء والاستقرار.
 
وليقرأ ذلك أولئك الذي يتبجحون بالمطالبة بحريات المرأة، وطلب إطلاق قيودها من حجابها ولباسها وعفتها وطهارتها، وكأن الإسلام قد منع المرأة من ممارسة حياتها الكاملة الاجتماعية منها أو غيرها، لقد طلب الإسلام من المرأة أن تخوض الحياة وتشارك، ولكنه وضع لها صيانة وحماية، تصون عفتها، وتحافظ على كرامتها، لا تقييداً لها، بل حماية وتكريماً، فإن من شأن لباسها الساتر رفع بصر المسترذلين من الرجال عنها، وقطع بواعث الفطرة التي تميل بالرجل نحوها بقصد أو بدون قصد، وفيها كذلك وقاية لها من سهام النظر التي توجه نحوها لتلامس بعضاً من طهارتها وكرامتها، إنه من المنطقي ألا تقبل المرأة بأي نظرة لا تليق بها ينظرها إليه رجل ما، فكان من الطبيعي أن ترفض ذلك، ومن الفطرة أن تمنع عنها هذه النظرات، فجاءت شريعة الإسلام متسقة مع هذه الفطرة ومنسجمة معها، بينما كسر أولئك المنحرفون هذا المعنى، وحركوا بواعث الغريزة في مجتمعاتهم، ففسدت الأخلاق، وضاعت الأنساب، وتفشت الفواحش، وغرق المجتمع في الرذيلة والفجور.
 
لقد طلب الإسلام للمرأة أن تأخذ دورها في الحياة الاجتماعية، فقولوا لي ما الذي يمنع المرأة أن تمارس دورها الطبيعي في الحياة وهي محتشمة مستترة بلباسها المحترم؟! وما الذي يمنعها من القيام بكل ما تريد بلباسها الشرعي الذي أمرها الله به؟ وما المانع الذي يمنعها من الاجتماع والمناقشة وإبداء الرأي والفكر والعمل والتعليم والتطبيب والإدارة والبيع والشراء وغيرها دون أن تنزع الستر عن جسدها وشعرها؟! بل إن ذلك مدعاة لكسب احترام الناس لها وإحساسهم بكرامتها ومكانتها.
 
وعندما نقرأ قوله تعالى «فأتته إحداهما تمشي على استحياء» تبرق في الذهن مقارنة سريعة بين فتاة الماضي وفتاة اليوم .. ويجد العاقل أن الفطرة السليمة لا يمكن أن تكون غير الحياء.. فهذا أجمل ما يميز الفتاة .. إنه الحياء والأنوثة .. وهي حقاً ما يجعل كل رجل يفكر بشريكة حياته على هذا النحو .. فقد تأملت في حال مجتمعات معاصرة ألقت هذه الفطرة وراء ظهرها.. وضربت بها عرض الحائط لتقول للفتاة: أنت مساوية للرجل في كل شيء .. وعملوا جهدهم بعد ذلك لطرد هذا الحياء المقيت.. الذي يجعل الفتاة ترجع خطوتين قبل أن تسير خطوة واحدة باتجاه عالم الرجال..
 
ولكن للأسف تبقى كثير من فتيات اليوم منبهرات بالحياة الغربية، دون إدراك حقيقي لها، وانبهار بالموضة والألبسة والعادات وغيرها، بينما ينبغي للفتاة أن تحافظ على أصالتها وتفتخر بقيمها ودينها، ولتعلم كل فتاة أن الإسلام أعطاها ما لم يعط أي نظام آخر لامرأة مثلها، وكرمها وحافظ عليها، ولم يمنع شيئاً من حريتها أو حقوقها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alawap123.sudanforums.net
 
المرأة في الإسلام .. حقوق وحريات ومساواة مع الرجل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (أكتشف الرجل الذي كسر وذل دولة الفرس ونشر الإسلام فيها)
» 10 اختلافات فى تحليل دماغ الرجل و المرأة
» الأبراج من منظور الإسلام
» الاسرار الـ 18 التي يرغب الرجل ان تعرفيها عنه.
» عورة المرأة أمام النساء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأواب الاجتماعية الثقافية العامة :: منتدي اسلاميات-
انتقل الى: