أخطارالكمبيوتر وكيفية تلافيها

عل الكمبيوتر وبالتالى الإنترنت من أهم المخترعات الحديثة إن لم يكن أهمها على الإطلاق .. وتأتى أهميه الإنترنت من كونه أكبر شبكة للمعلومات فى العالم وأكثرها انفتاحا على كل مناحى المعرفة الجاد منها والهزلى .. أما الكمبيوتر الذى مكننا من استعمال الإنترنت فهو أخطر حدث علمى حتى الآن ويعتقد الكثيرون – وأنا منهم – أنه نقطة الإرتكاز التى ينطلق منها كل ماهو عصرى وحديث بما فى ذلك جهاز الهاتف المحمول .

وللإنترنت فوائد جمة لا يمكننا أن نسردها فى هذه المساحة المحدودة ولا أعتقد أن أحدا منا غافل عنها من حيث الكم الهائل من المعلومات التى أصبحت رهن إشارتنا فى جميع الأوقات وربطنا بالعالم كله ونحن جلوس فى أماكننا .. فضلا عن السرعة الهائلة فى نقل وتبادل الأخبار .. ولا ننسى التسلية والألعاب التى من الممكن أن يتمتع بها كل من يمتلك جهاز كمبيوتر ولديه اشتراك فى النت الذى بات ميسورا لدرجة إمكانية دخوله واستخدامه على الهواتف النقالة والتجوال بها فى جميع أنحاء العالم .

ولكن كما هو معروف أن لكل شئ مفيد بعض المضار والسلبيات وتلك هى التى سنتحدث عنها بإيجاز شديد حرصا منا على وضعها بين أيدى القارئ الكريم والاستفادة منها .

أولا : يقول الكثير من الأطباء أن الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر يعرض الجسم إلى شحنات استاتيكية موجبة ويمتص كمية كبيرة منها وللتخلص من هذه الشحنات ينصحون من تضطره الظروف لإستخدام الكمبيوتر فترات طويلة بالوقوف مع رفع الذراعين لأعلى عدة مرات بالتبادل .

ثانيا : يتسبب الجلوس لفترات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر فى حدوث آلام فى عظام العمود الفقرى والرقبة وينصح أطباء العظام بأن يكون الظهر فى وضع مستقيم مع تغيير الوضع كل نصف ساعة تقريبا ويفضل ترك المكان والمشىى لدقيقتين مع تحريك الرقبة بشكل بندولى عدة مرات تحسبا من حدوث تيبس أو تكلسات مما قد يؤدى إلى حدوث إنزلاق غضروفى لفقرات الرقبة ..

ثالثا : يشدد أطباء العظام والأعصاب على ضرورة وضع جهاز الكمبيوتر على طاولة ذات ارتفاع مناسب حتى لا يضطر الإنسان للإنحناء إلى الأمام وهذا من شأنه تعريض العمود الفقرى للإجهاد الأمر الذى سيؤدى بمرور الوقت إلى خطر التعرض لتقوس فقرات الظهر مما سيكون سببا مباشرا فى التعرض للإنزلاق الغضروفى .

رابعا : بالنسبة للعين فقد شاع مع بداية دخول الكمبيوتر إلى عالمنا أن شاشاته يخرج منها إشعاعات ضارة بالعين .. وهذا كان صحيحا إلى حد كبير فى ذلك الوقت وكان ينصح مستخدمو الكمبيوتر باستخدام نظارات طبية ذات عدسات عاكسة للضوء ولكن العلماء فطنوا إلى ذلك الخطر وتم تطوير الخامات التى تصنع منها الشاشات ولم يعد هذا الخطر موجودا الآن .. ولكن تبقى سلبية إجهاد العين وهى شأن أى جزء من جسد الإنسان تحتاج إلى الاستخدام المعتدل وعدم تحميلها فوق طاقتها وذلك بالحصول على قدر معقول من الراحة .

ما سبق كان استطلاعا سريعا لبعض الإرشادات التى يجدر بكل من يستخدم الكمبيوتر اتباعها استباقا لأى متاعب أو أخطار قد يتعرض لها .. ومن المعروف أن درء الخطر مقدم على جلب المنفعة وهو قول معروف حثت عليه الأديان السماوية كلها .

ومما سبق أيضا نرى أن ما قاله الحكماء من أن خير الأمور الوسط هى عبارة صادقة إلى أبعد الحدود وهى كفيلة بإرشادنا إلى ما فيه الخير .

وإلى لقاء قادم فى موضوع جديد بحول الله .