هو القانون الذي لا تزال الكثرة من الناس تربطه باسم العالم الروسي بافلوف (1849- 1936) م , وتحسب أنه أول مكتشف له ومنتبه إليه. فبعد أن قام بتجربته المشهورة على الكلاب الجائعة, استنتج منها هذا القانون الذي ضج له العالم, واهتم به علماء النفس على أنه كشف عظيم من بافلوف لم يُسبق إليه. غير أن حجة الإسلام الإمام الغزالي (450-505 ) هـ, (1058-1111)م. كان أبرع من اهتم بكشف هذه الحقيقة, وتفنن في بيانها وسوق الأدلة عليها.
حيث أوضح الغزالي أن الالنفس الإنسانية مجبولة على الانسياق وراء الأوهام. وقرر أن الأوهام من شأنها أن تعطي كثيراً من الأشياء صفات غير حقيقية, وذلك بسبب طول اقترانها بما أثبت العقل اتصافه بتلك الصفات, وقد سمى هذه الحالة (سبق الوهم إلى العكس). وأوضح كيف أن "النفس متى توهمت شيئاً, خدمتها الأعضاء والأعصاب والقوى التي فيها. فتحركت إلى الجهة المتخيلة المطلوبة حتى إذا توهمت شيئاً طيب المذاق تحلَّبت الأشداق وانتهضت القوة المهيجة فيّاضة باللعاب"