السيف سلاح وقطعة حربية دفاعية وهجومية، استخدمه الإنسان منذ أقدم العصور في العصر الحديدي عندما تعرف على الحديد وطريقة سبكه وطرقه.
للسيف فخامة وقوة وعظمة تأتي من حامله. من السيوف المشهورة في التاريخ سيف
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيف الامام علي بن ابي طالب واسمه ذو
الفقار ذو الذوأبتين وسيف ريشارد قلب الأسد وسيوف أخرى لعظماء التاريخ.
صناعة السيوف
اشتهرت عدة بلدان في صناعة السيوف منها الهند في صناعة السيف المهند، كما
لدمشق باع كبير في صناعة السيوف فللسيف الدمشقي تاريخ وشهرة [1].
في
العصور القديمة كان البرونز مادة صنع السيوف، حتى أنهاها العصر الحديدي،
إذ أن الشعوب التي تمكنت من صهر الحديد وصنعت منه سيوفها تمكنت من التغلب
على شعوب العصر البرونزي بقوة الحديد.
تاريخه
نقل لنا التاريخ أحداث مهمة عن السيف والمبارزات ومبارزات رد الشرف, ولم
يفقد السيف تاريخه في عصرنا الحالي فللمبارزة الرياضية أهمية فلعبة الشيش
والمبارزة إحدى فعاليات الألعاب الأولمبية، وكذلك للسيف مكانة في الفنون
والآفراح فهناك رفصة الترس والسيف الشهيرة, وهناك الألعاب السحرية بالسيف
عندما يقوم الساحر ببلع السيف, وهناك طقوس الدراويش بالسيف وأدخاله في
البطن, أما في الأحتفالات الرسمية واستقبال الملوك والرؤساء فلابد من ظهور
السيف مرفوعا بيد رئيس التشريفات.
السيف عند العرب
كانت لصناعة السيف واستخدامه عند العرب
مكانة مهمة، منذ أقدم العصور. فكان السيف أشرف الأسلحة عندهم، من بين
أنواع الأسلحة الأخرى التي استخدموها. ويُعدّ أكثر الأسلحة فاعلية في
القتال، يحافظ كل عربي عليه ولا يكاد يفارقه. وقد حفلت أشعارهم بتمجيده،
وجاوزت أسماؤه مائة اسم عند العرب.[2]
والسيف آخر الأسلحة استعمالاً في المعركة، يُعمد إليه بعد القوس والرمح.
فهو
الذي يحسم المعارك، وعلى حسن بلائه تتوقف نهايتها. قال النبي الاعظم محمد
صلى الله عليه وسلم(وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلالِ
السُّيُوفِ) [3]
كما أن شعار المملكة العربية السعودية هو سيفين متقاطعان تتوسطهما نخلة تعبيراً عن القوة والهيبة والعطاء .
أجزاء السيف
يتكون السيف عادة من جزءين رئيسين هما، رئاسة السيف (أو قائمه)، ونصله.
وللقائم والنصل عناصر مهمة لا يكاد سيف يخلو منها، خاصة إذا كان من السيوف
العتيقة (الأصيلة)، إضافة إلى غمد السيف أو (قرابة). ويتكون قائم السيف، أو
رئاسته، من المقبض، وهو مقبض كف الضارب، والقبيعة وهي الحديدة العريضة
التي تُلبّس أعلا القائم وتسمى القلة، إذا كانت مستديرة أو كروية، والقتير
وهي رؤوس المسامير التي في قبضة السيف. ويفصل النصل عن كتله القائم الواقية
وهي حديدة المقبض المعترضة لوقاية اليد من الإصابةK وهي على أشكال مختلفة.
أجزاء السيف
أمّا النصل، فهو حديدة
السيف دون القائم. ويوجد في النصل السيلان، وهو سفحه، الذي يدخل في القائم،
وفي النصل، بطبيعة الحال، المَضْرِب وهو الموضع الذي يُضرب به. ويطلق على
جملة النصل المتن أو ظهر النصل. وكذلك العرضان حتى حدي السيف. وتتميز
السيوف الجيدة باحتوائها على ما يعرف بالأثر، وهو الفرند أو الجوهر. وتكون
في متن السيف شطوب (طرائق أو قنوات) تحفر في السيف، وواحدتها شطبة،
وفائدتها أن تجعل السيف أكثر لدانة وليونة. ويعرف السيف من هذا النوع
بالمأثور، أي الذي له أثر أو جوهر أو فرند. ويقال عليها أيضاً السفاسق، وهي
طرائق السيف التي يقال لها الفرند، وواحدتها سفسقة. ويطلق مصطلح أرض السيف
على موضع الحديد في السيف، الذي لا فرند فيه. أما حصير السيف، فهو فرنده
وأثره.
مقبض سيف
من أسماء السيف عند العرب:
اليمانى ، أرشد ، بهر ، أثير ، باتر ، باتك ، براق ، سطام ، حازم ، حذيم
حسام ، ديسق ، ذو الفقار ، سطام ، صارم ، قضيب ، صمصام ، عطاف
فاروق ، فرند ، فيصل ، ماضي ، مهند ، هندواني ، وقام