الزاني والزانية
من عامل إمرأة زانية في المنام فإنها الدنيا وطلابها، فإن كان الطلاب معروفين بالصلاح والدين والعلم، ولهم سمت حسن وهيئة الصالحين، ورأوا كأنهم يختلفون إلى زانية فإنهم يختلفون إلى علم من عالم، ويصيبون منه بقدر ما نالوا من تلك المرأة الزانية.
ومن رأى: رجلاً مع امرأة، فإن ذلك الرجل يطلب دنيا زوج هذه المرأة.
ومن رأى: أنه زنى فإنه يحج.
ومن رأى: أنه فجر بامرأة شابة فإنه يضع ماله في موضع لا يرى.
ومن رأى: أنه زنى بزانية نال شراً وفتنة.
ومن رأى: أنه دخل إلى موضع الزنا ولم يستطع أن يخرج منه فإنه يموت سريعاً.
ومن رأى: أنه يبيت مع زوجة غيره، وزوجها معها من غير استنكار منه، فإن ذلك الزوج يوكله في أمور بيته.
الزجاج هو في المنام هم، وتأويله أنه من جوهر النساء.
ومن رأى: الزجاج، وقد خفي عنه شيء ظهر له واتضح، وإن الزجاج لا يخفي شيئاً، وأما ما يعمل من الزجاج الملون فتلك شبهات في المال والأزواج والأولاد، ورياء ونفاق وما يتداوى به من ذلك دليل على العلماء والحكماء، فمن إبتاع في المنام أو قبض جوهرا بزجاج أو دراً بصدف دل على اختياره الدنيا على الآخرة، أو المعصية على الطاعة، أو أنه يرتد عن دينه.
الزجاج فهو في المنام يدل على الغرور بنفسه وماله، ومصادقة الحمقى، والزجاج دلال الجواري الروم.
الزيتون هو في المنام مال ومتاع، وشجرة الزيتون رجل مبارك نافع لأهله، وقيل إنها إمرأة شريفة أو ولد رئيس أو ولاية، والزيتون الأصفر هم في الدين، ومن عصر زيتوناً من شجرة نال بركة وخيراً، ويدل الزيتون في المنام للعبيد على ضربهم، وإن الزيتون يضرب حتى يرمي حمله، وقيل الزيتون هم لمن رآه، ومن سمى شجرة الزيتون بالزيت فإنه يتزوج أمة، وكذلك إذا سقى الكرم بالخل أو بال تراباً على الأرض، وشجرة الزيتون مال ومتاع، والزيتون إمرأة شريفة فمن أصابه أو ملكه أو أكله فهو بركة وخير، ورزق الزيتون تمسك بالعروة الوثقى، ويدل على الصالحين أو خيار الناس، وثمرته تدل على الرزق السهل والنعمة الرغدة مع السرور التام.
ومن رأى: أنه ينقي زيتوناً، أو يعصره فإنه يدل على تعب ومشقة، والزيتون يدل على نور الإيمان وهداية العاصين، وتلاوة القرآن وجبر المكسور، والمال للفقير.
الزيت هو في المنام رزق ومال حلال، وشفاء لمن ادهن به.
ومن رأى: أنه يشرب الزيت فإنه يدل على سحر أو مرض، وزيت الزيتون علم وبركة وهدى ونور ورزق حلال، وما كان من غير الزيتون كالسلجم والبطم فهو مال تغلب عليه الشبهة. وربما دل الزيت على نور الأبصار أو نور القلب. وربما دل على حدوث كسر، فإن صار الزيت الطيب رديئاً دل ذلك على نقض العهد، وإن صار الرديء طيباً دل على حسن المعاملة.
الزئبق هو في المنام أمر لا يتم، فمن رأى أنه أعطى إنساناً زئبقاً أو ملكه فإنه يخلف إنساناً بموعد، وإن أكله كان هو المبتلى بذلك الخلف.
ومن رأى: أن بيده شيئاً من الزئبق فإنه مذبذب في دينه، وتابع لهواه، وخائن غير مؤتمن.
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم تدل رؤيتهن في المنام على الأمهات، وتدل على الخير والبركة والبنات. وربما دلت رؤيتهن على التغاير، وعلى اليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه.
وإذا رأت إمرأة عائشة رضي الله عنها في المنام نالت منزلة عالية، وشهرة صالحة، وحظوة عند الأباء والأزواج، وإن رأت حفصة رضي الله عنها دلت رؤيتها على المكر، وإن رأت خديجة رضي الله عنها دلت على السعادة والذرية الصالحة، وتدل رؤية فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله على فقدان الأزواج والأباء والأمهات. وأما رؤية الحسن والحسين رضي الله عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول الشهادة. وربما دلت على الأسفار والتغرب، وعلى أن الرائي يموت شهيداً.
ومن رأى: من الرجال أحداً من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وكان عازباً تزوج إمرأة صالحة، وكذلك إن رأت المرأة أحداً منهن، دلت رؤيتها على بعل صالح يكفيها.
الزواج يدل الزواج في المنام على العناية من الله تعالى. وربما دل الزواج على الأسر والدين والهم والغم، فإن تزوج الإنسان إمرأة مجهولة دل ذلك على قرب الأجل، والرحلة من دار إلى دار، وإن كان صالحاً للإمارة تولى أو نال منصباً يليق به، وإن كان بزفاف حسب العادة فهو منصب أو صيت حسن، والزواج يعبر بالحرفة، فمن رأى أنه تزوج إمرأة ثم ماتت فإنه يعمل في حرفة لا ينال منها إلا العمل والعناء والهم.
ومن رأى: أنه تزوج بامرأة يهودية فإنه يسعى في حرفة ينال منها إثماً واجتراء على المعاصي.
ومن رأى: أنه تزوج بامرأة نصرانية فإنه يسعى في حرفة فيها باطل، وإن كانت مجوسية فهي حرفة بلا دين، ومن تزوج بزانية فهو زان، ومن تزوج بزوجة سليطة فإنه يقيد بقيد ثقيل، ومن تزوج بكلبة فإنه يملك أمراً دنيئاً.
ومن رأى: إنساناً تزوج بامرأة ونقلها إليه ينال مالاً.
ومن رأى: زوجته تزوجت برجل بزوجة السلطان نال ملكاً إن كان أهلاً لذلك، وإلا تولى ولاية، ومن تزوج بامرأة ميتة ظفر بأمر ميت قد يئس منه، وإذا تزوجت المرأة المريضة ولمن تعاين الزوج ولم تعرفه فإنها تموت، وكذلك الرجل المريض إذا تزوج في منامه ولم يعاين المرأة ولم يعرفها فإنه يموت، ومن زوج أمه فإنه يبيع عقاره.
وإذا رأت المرأة الحامل إنها تزوجت فإنها تضع جارية، وإذا جليت كالعروس فإنها تضع غلاماً.
وإذا رأت إمرأة وكان لها إبن إنها تزوجت فإنها تزوج ابنها، وإن تزوجت المرأة العازبة، أو المتزوجة في المنام فإنها تنال خيراً، وإذا تزوجت المرأة برجل ميت تشتت شملها وافتقرت.
ومن رأى: أنه تزوج إمرأة وله زوجة أو زوجات أصاب خيار وسلطاناً بقدر جمال المرأة وهيئتها إذا عاينها وعرفها، فإن هو لم يعرفها وكانت تجهز له، فإن ذلك دليل على موته أو موت إنسان على يديه.
ومن رأى: أنه تزوج إبنة شيخ مجهول فإنه يصيب خيراً كثيراً.
وإن رأى إمرأة إنها تزوجت شيخاً مجهولاً فإنها تصيب خيراً كثيراً، وإن كانت مريضة شفيت من مرضها.
ومن رأى: أنه تزوج إمرأة ميتة من محارمه فإنها يصل رحمها، وإن كانت حية قطع رحمها.
ومن رأى: أنه تزوج ذات محرم فإنه يسود أهله، والزوجة في المنام شريك أو عدو أو سلطان جائر أو خصم لدود أو ملك، وكل ما دلت الأرض عليه من راحة أو تعب أو خير أو شر فانسب للزوجة مثله لدلالته عليها.
الزهد هو في المنام تحبب إلى الناس لما ورد: " ازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس "
الزكاة تدل في المنام على زيادة المال ومضاعفته، فمن رأى أنه يزكي ماله دل على نموه وكثرته وزيادته في ذلك العام، وزكاة المال دليل على الخير والتحصن من الأعداء. وربما دلت الزكاة على التهجد بالليل، وعلى كثرة الصوم تطوعاً، وربما دل إخراج الزكاة على قضاء الدين، والزكاة تدل على كثرة الفوائد ورفع المنزلة ودفع البلايا.
ومن رأى: أنه يوزع مال الزكاة يسر الله تعالى عليه أموره، ويرزق توبة.
ومن رأى: أنه أدى زكاة الفطر فإنه يكثر الصلاة والتسبيح ويقض ديناً إن كان عليه، ولا يصيبه في عامه ذلك مرض ولا سقم، وزكاة الفطر في المنام فائدة، وزكاة المعدن بشارة بزيادة ولد أو زوجة، وإن كان الرائي فقيراً دل ذلك على قبول أعماله الصالحة، وتوبته إن كان فاسقاً، ويرزقه الله تعالى مالاً حلالاً، وإن كان كافراً أسلم.
زمزم من رأى في المنام أنه شرب من ماء زمزم فإنه دليل على الشفاء من الأسقام، خاصة إن شربه لشيء معين، كأن يشربه لاكتساب مال أو لتعلم فإنه ينال ذلك.
الزلزلة هي في المنام خوف من السلطان، وقيل الزلزلة حادث يحدث من قبل الملك الأعظم، فإن كانت عامة فالحادث عام، وإن رؤي جبل من الجبال تزلزل أو رجف أو زال عن مستقره ثم استقر مكانه فإنه سلطان ذلك الموضع.
ومن رأى: أرضاً زلزلت وخسفت بطائفة فيها وسلمت طائفة أخرى، فإن السلطان ينزل تلك الأرض، ويعذب أهلها. وقيل إن يدل على مرض شديد، وإذا نزلت الزلزلة بأرض، فإن الملك يظلم رعيته.
ومن رأى: الأرض زلزلت، والسماء اضطربت، فإن أهل تلك البلدة يعاقبون بالسلطان ويصابون في أنفسهم وأموالهم بالسقم والمرض.
وإذا رأى الإنسان أن الأرض متحركة في المنام فإنها تدل على حركة أمور صاحب الرؤيا وعيشه.
ومن رأى: أن الأرض زلزلت، فإن ذلك بلاء ينزل بتلك الأرض من سلطانها أو أن المنطقة تتعرض لجراد أو برد أو قحط أو خوف شديد، وإذا رؤيت الزلزلة في المنام فإنها تدل على الفزع والأراجيف والأخبار المزعجة، وإذا رأتها إمرأة حامل وضعت حملها. وربما دلت الزلزلة على اضطراب الناس، فإن انهدمت الجدران حدث موت حقيقي. وربما دلت على أن الرائي يموت، واهتزاز الأرض المجدبة دليل على تزكيتها ونموها بالزرع. وربما دلت على إحياء الموات، وتدل الزلزلة على السفر في البحر، أو على الرقص والطرب، أو على تعطيل السفر في البحر. وربما دلت الزلزلة على نكد الأزواج، وإن كانت الزلزلة في بستان دل ذلك على كثرة النبات وكثرة ثمار الصيف، ودلت على فتن أهل القرى، وإن رآها في المنام وكانت الرؤيا في أيار دل ذلك على قتال يكون بين الناس وفتن متواصلة، وإن رآها في المنام وكانت الرؤيا في حزيران كان ذلك دليلاً على هلاك الأشرار، فإن كانت نهاراً دل ذلك على تجديد مناصب العلماء، وإن رآها وكان ذلك في تموز دل ذلك على موت رجل عظيم الشأن، وإن رآها وكان ذلك في آب دل على عدو يأتي إلى تلك الأرض، وإن رآها وكان ذلك في أيلول فإنه يدل على رجل غريب يأتي إلى تلك الأرض، ويحصل بها أوجاع يعقبها فناء، وإن رآها وكان ذلك في تشرين الأول فإنه يدل على المرض وسلامة الحوامل، وإن رآها وكان ذلك في تشرين الثاني فإنه يدل على سقوط الحوامل، وإن رآها وكان ذلك في كانون الأول دل على حدوث مرض شديد، وموت مع الأمن من العدو، وإن رآها وكان ذلك في كانون الثاني دل على موت الشباب، وإن رآها وكان ذلك في شباط دل ذلك على الجوع وسقوط الحوامل، وإن رآها وكان ذلك في آذار كان دليلاً على الرخاء.