استشهاد الإمام المؤسس
بعد إعلان النقراشي حل جماعة الإخوان المسلمين في 9 كانون أول 1948م ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها في اليوم التالي، هم الإمام حسن البنا أن يدخل السجن مع إخوانه فمُنع من ذلك.
وترافع عن قرار الحل أمام مجلس الدولة أربع ساعات مبينا حقيقة المؤامرة على الجماعة والتي دبر ففي ثكنات الاستعمار بمعرفة القصر.
وقبل الاعتقال بعدة أيام صادروا سيارته، واعتقلوا السائق وسحبوا السلاح المرخص وقبض على شقيقيه اللذين كانا يرافقانه في تحركاته.
وفي 12 شباط 1949م وقع حادث الاغتيال، ولفظ الشهيد أنفاسه في الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل. ولم يعلم أهله بذلك إلا في الثانية صباحا.
وكانت إصابة الشهيد تحت الإبط، ولم تكن خطيرة، شهد بذلك الأطباء الذين شاهدوه وهو يدخل المستشفى. وقتل حسن البنا داخل المستشفى بأوامر من القصر.
ولم تسمح الدولة بخروج أحد من الرجال في جنازته، فحملتها النساء ولكن مكرم عبيد باشا القبطي ندّى الحكومة وانضم إلى عائلة البنا في جنازته.
إن حسن البنا لم يمت، فهو شهيد،ودعوته لم تمت ولن تموت- بإذن الله- حتى ترث هذه الأرض كلها
وهنا الوصايا العشرة للامام الشهيد حسن البنا رحمه الله
1) قم إلى الصلاة متى سمعت النداء مهما تكن الظروف.
2) اتل القرآن أو طالع أو استمع أو اذكر الله و لا تصرف جزءاً من وقتك في غير فائدة.
3) اجتهد أن تتكلم العربية الفصحى فإن ذلك من شعار الإسلام.
4) لا تكثر الجدل في أي شأن من الشؤون أياً كان فإن المراء لا يأت بخير.
5) لا تكثر الضحك فإن القلب الموصول بالله ساكن وقور.
6) لا تمزح فإن الأمة المجاهدة لا تعرف إلا الجد.
7) لا ترفع صوتك أكثر مما يحتاج إليه السامع فإنه رعونة و إيذاء.
تجنب غيبة الأشخاص و تجريح الهيئات و لا تتكلم إلا بخير.
9) تعرف إلى من تلقاه من إخوانك و إن لم يطلب إليك ذلك فإن أساس دعوتنا الحب و التعارف.
10) الواجبات أكثر من الأوقات فعاون غيرك على الانتفاع بوقته و إن كان لك مهمة فأوجز في قضائها